اتصالات بين السفارة العراقية والنازيين الجدد تثير غضبا في الأوساط الرسمية في ألمانيا
لخميـس 02 رمضـان 1423 هـ 7 نوفمبر 2002 العدد 8745
برلين ـ أ.ف.ب: اعلن الناطق باسم هيئة حماية الدستور الالماني (جهاز الاستخبارات الداخلية) هانس غيرت لانغي ان السفارة العراقية في المانيا تجري اتصالات مع زعماء من النازيين الجدد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن لانغي قوله لها ان «السفارة العراقية تجري كما في الماضي اتصالات مع زعماء من منظمة كاي.دي.اس. للنازيين الجدد، اتحاد الاشتراكيين الالمان. وتربط بين الطرفين مصلحتان مشتركتان هما العداء للولايات المتحدة والعداء للصهيونية». لكنه اعتبر ان «تجمع كاي.دي.اس. اقل شأنا من ان تثير هذه الاتصالات مخاوف حقيقية لدى اجهزة الاستخبارات الداخلية».
واورد مصدر مقرب من هذه الاجهزة ان «العراق يسعى ربما الى تجنيد عناصر تحسبا لحرب محتملة ضد بغداد. لكن من غير المرجح ان يكون عناصر كاي.دي.اس. مستعدون للتضحية بأرواحهم في عملية عسكرية بقيادة العراق. انه امر لا يمكن تصوره من وجهة نظر ايديولوجية».
وحصل احد هذه اللقاءات في 17 يوليو (تموز) الماضي حسبما اظهرت صورة نشرت على موقع الزعيم الاميركي للنازيين الجدد غاري لوك على الانترنت، وظهر فيها زعيمان من تجمع كاي.دي.اس. هما اكسل رايتس وميكايل كوت يزوران السفارة العراقية في برلين.
ورد وزير الداخلية المحلي لمقاطعة برلين ايرهارت كورتينغ بحدة على هذه الاتصالات، فقال «ليس من اللائق ان يختلط دبلوماسيون اجانب باعداء للديمقراطية». وتساءل «هل ان الدبلوماسيين غير مطلعين بشكل كاف على الاوضاع في المانيا حتى انهم يعيرون النازيين الجدد انتباها؟» ورأى ان «الاتصالات بين المتطرفين الالمان والمجموعات او الدول الاجنبية يجب ان تراقب عن كثب».